5 استراتيجيات قوية ليحافظ المصمم الحر على استمرار تدفق

 في السنوات القليلة الماضية، لاحظت زيادة كبيرة في عدد الوظائف الشاغرة لمصممي الغرافيك الذين يعملون لحسابهم الخاص ( Freelancers )، في حين أن ذلك لا يفاجئني، حيث أنني دائم الاطلاع على أحدث التوجهات في العديد من المهن، أعتقد أنه سيكون من المفيد أن نرى ما يقوله المختصين بالعمل – كمكتب الباحثين عن عمل – عن التصميم الجرافيكي كمهنة.
إن أحدث احصائيات كما يقول كتيب التوقعات المهنية لمكتب الباحثين عن عمل أن ما بين 2008 و 2018 من المتوقع أن ينمو التوظيف لمصممي الجرافيك بنسبة 13% أسرع من المتوسط لجميع المهن. وهذا يشير إلى أنه ستكون هناك منافسة حادة حول الوظائف، وأن المصممين ذوي الخبرة في مجال تصميم المواقع الإلكترونية والرسوم المتحركة سيحظون بمعظم الفرص.

تفاصيل من المهم أخذها بعين الاعتبار: 

مع توقع استمرار الركود الاقتصادي لفترة من الوقت، فإن أرباب العمل يقومون " بشد الأحزمة على بطونهم " واختيار التعاقد على اتمام احتياجاتهم المتعلقة بالتصميم خارجياً عوضاً عن الاحتفاظ بموظفين. وهذه نعمة للمصممين الذين يعملون لحسابهم.
إذا، ما هي افضل طريقة للحصول على طلبات التصميم والمحافظة على استمرار تدفقها؟ وبغض النظر عن كونك مبتدئاً أو لديك 30 عاما من الخبرة في التصميم، أو كان تخصصك في الرسوميات أو تصميم عبوات المنتجات، فإنني أقدم لك 5 استراتيجيات لتسويق نفسك وابقائك مشغولا كمصمم جرافيكي.

الاستراتيجية رقم 1 : إنشاء علامة تجارية خاصة بك

أولاً، عليك معرفة وتحديد ما هي مجالات التصميم التي تستهويك؟ ما هي المهارات التي تمتلكها وسوف تستخدمها؟ وما هي الأدوات التي ترتاح للتعامل  معها؟ هذا سيساعدك على تحديد كيفية تسويق نفسك، وما هي شريحة عملائك، ونوع الخدمات التي سوف تقدمها.
هناك احتمال بأنك تعرف الكثير من ذلك بالفعل، وبصفتك مصمم جرافيك فأنت تعرف بأن الأمر كله هو حول الصورة –أي التي تظهر بها - . لكنه لا يزال من المهم أن نفكر من خلال هذه الأسئلة وربما حتى وضع القلم على الورق لتوضيح أهدافك التسويقية.

توقف عن تأجيل الخطوات الأولى للنجاح.

التالي، قم باستخدام خبرتك في التصميم لانشاء اسم وشعار لعملك يعكس بدقة ويوضح نوعية وجودة عملك، وبالإضافة للشعار فإن بإمكانك إنشاء مجموعة من المواد التسويقية، والتي تشمل اشاء موقع على شبكة الانترنت مع وصف عنك ومن تكون، وما هي فلسفتك في العمل، ونماذج من أعمالك وقائمة من عملائك ومقتطفات من اشادات بأعمالك من عملائك الراضين.
وتشمل أيضاً إنشاء مدونة، صفحات التواصل الاجتماعي وحتى رسائل البريد الصوتي التي تتناسب مع عملك الحر. كما أنك بحاجة أيضاً لسيرة ذاتية، إذا كانت لديك واحدة وكنت تستخدمها في الماضي للحصول على وظيفة بدوام كامل فعليك تعديلها للإشارة إلى اهتماماتك الحالية وخبراتك في العمل الحر.

استراتيجية رقم 2: استخدام Linkedin

الخطوة التالية هي إنشاء ملف تعريفي لك على موقع Linkedin ، فضلا عن ملف تعريفي آخر لعملك الحر.
فبمجرد اتصالك على صاحب عمل مرتقب للقيام بعمل ما، فإن هذا الشخص غالباً ما سيقوم بعمل بحث عنك على الانترنت لمعرفة من تكون وماذا قدمت من أعمال سابقاً.
ملفات تعريف Linkedin تأتي دائما تقريباً على الصفحة الأولى لنتائج البحث، لأن هذا الموقع أحد  أكثر المواقع شعبية بين شبكات التواصل الإجتماعي. وسوف يظهر ملف تعريفك على Linkedin مدى احترافيتك وأنك تقدر قيمة التواصل.
ستحتاج إلى أن يكون لديك ملف تعريفي مكتوب بشكل جيد وكامل، ويشتمل على شعارك وتلك التصاميم التي قمت بعملها.
 قم ببدء التواصل وانشاء العلاقات حتى تصبح نشطاً على الموقع، فكلما زاد عدد الناس الذين يقومون بزيارة صفحتك كلما أصبحت أكثر وضوحاً.
إذا كنت تعمل من المنزل سواء كنت موجوداً في قلب الأمازون أو في الطابق 32 من مبنى سكني في شيكاغو فأنك تكون نوعاً ما معزولاً. اسع للحصول على توصيات من الزملاء وقم بالانضمام إلى المجموعات. شارك في المناقشات الجماعية وقم بطرح الإجابات على الأسئلة، وأظهر ما تعرفه عن التصميم الجرافيكي.
بإمكانك أيضا استخدام  Linkedin للبحث عن أصحاب عمل محتملين. العديد من الشركات والمؤسسات لديها صفحات خاصة وتقوم بالتعريف عن موظفيها ومواقعهم الوظيفية. من خلال البحث يمكنك الوصول إلى الأشخاص الذين قد يكونون يبحثون عن خدماتك.
مع Linkedin يمكنك أن تمارس الأنشطة الشبكية  للاستفادة من كل الفوائد التي تقدمها، والشيء نفسه ينطبق على الفيسبوك والمواقع الإجتماعية الأخرى، ولكن Linkedin هو الأكثر استخداماً لأغراض مهنية.

الاستراتيجية رقم 3 : شارك في الأنشطة التي تجمعك بالناس وجهاً لوجه

إن الخروج والتحدث مع الناس هو من الأساليب المجربة والحقيقية للحصول على عمل. وهذا لا يعني بأن هناك عائد مباشر في كل مرة، ولكن كلما قابلت أناساً أكثر وجهاً لوجه كلما أصبحت حاضراً في أذهانهم ولا تنسى. اللقاءات الحياتية المباشرة تعطيك فرصة لابراز الأشياء التي تحبها سواء على الصعيد الشخصي أو المهني، وما هي الأعمال التي انجزتها وما يمكنك انجازه وما هي طريقتك وأسلوبك في العمل.
 بالإضافة إلى ذلك فإن بإمكانك استصحاب بعض أعمالك التي قمت بتصميمها ومناقشتها مع زملائك، وهذا يعطي المشاهد فكرة جيدة عن الطريقة التي تعمل بها وماذا يمكن لعملائك أن يتوقعوا الحصول عليه منك.

الاستراتيجية رقم 4 : ابدأ بالتدوين

أنا على يقين بأنك تدرك مدى قوة المدونات والمدى الذي تصل إليه. إنها وسيلة ممتازة لإظهار اهتماماتك ومعرفتك، فضلاً عن العمل على لفت الانتباه إليك.
بإمكانك تضمين تصاميمك أيضاً، والكتابة عن بعض تجاربك أثناء أداء العمل بجانب التصاميم النهائية. بالنسبة للمصمم الجديد الذي لا يمتلك حتى الآن مجموعة كبيرة من الأعمال فبإمكانك استخدام المدونة لإظهار أنك تتعامل بشكل جيد مع العملاء، وأنك مستمع جيد وأنك ترد على التعليقات. يمكنك القيام بذلك من خلال إشراك القراء في الحوار والتجاوب معهم بسخاء وبطريقة لائقة ومناسبة.
 قم بتعليم جمهورك عن أحدث الأفكار والتقنيات في مجال التصميم الجرافيكي، قدم ذلك بطريقة مقنعة، ممتعة وجذابة بحيث تجعلهم يتابعون القراءة حتى آخر كلمة، ويتوسلون من أجل المزيد.
 إن طبيعة التدوين هي أنك تقوم بخلق محادثة مستمرة، يبادر المدون بفتح موضوع ويقوم القراء بالرد والتعليق، وهذا يتطلب منك أن تكون مجتهداً ويمكن الاعتماد عليك. قم بوضع جدول زمني لنشر التدوينات بصفة دورية وحافظ على ذلك، إن القيام بذلك فإنك تحافظ على استمرار الحوار بينك وبين قرائك وتثبت بأنك شخص مسؤول ومتواصل. وهذه الميزة يقدرها أصحاب العمل الذين يستخدمون مصمماً حراً بقدر ما يقدرون المنتج بحد ذاته.

الاستراتيجية رقم 5 : منح أعمال مجانية

مرة أخرى، سواء كنت جديداً في ذلك أو متمرساً، فإنه ليس هناك طريقة أفضل لكسب الأصدقاء، وللدعاية وتقديم الشكر كمنح بعض من مواهبك   من فترة لأخرى.
أنا على ثقة بأنك تعرف بعض الشركات الصغيرة والمؤسسات غير الربحية الذين ليس لديهم المال الكافي لينفقوه والذين سيستفيدون حقاً من بعض التصاميم الجرافيكية أو تصاميم الويب لايصال رسائلهم، إن مساعدتهم مع عدم توقع عائدات فورية، فأنك ستكسب الرضى بالقيام بعمل خيِّر كما ستجد الكثير من الشهرة من أنصار هذه المؤسسة وداعميها بسبب كرمك واعترافهم وتحدثهم للآخرين عن مهاراتك، وفيما بعد عندما يبحثون عن مصمم بمقابل مدفوع فستكون في أعلى القائمة وحاضراً في أذهانهم.

مقالة مترجمة
بقلم : بريندان كرويكشانك
ترجمة : ناجي شبو
http://nagi4design.blogspot.ae/
المصدر : graphicdesignblender